Portrait Abdelwaheb DOUKKALI

Publié le par hafidh


 
 
doukkali.jpg
أول من عمل على أداء الأغنية المصورة عربيا 
عبد الوهاب الدوكالي
فنان التجديد والمغامرة
 
هو سليل الطرب الجميل ونجم أصيل سافر بالأغنية المغربية والمغاربية بعيدا فأبدع واقنع. عبد الوهاب الدوكالي وجه جاد وذو ملامح صارمة لكنه في الجهة المقابلة يحتكم في داخله على طفل كبير وجوهر مرح ومغامر. ترعرع كل يوم أكثر فأكبر من خلال الشدو الأصيل، سلاحه مرجعيات غنائية ضاربة في الإطراب، صاحب أغان خالدة وروائع حمالة لقاضاياها الإنسانية والاجتماعية لعل أبرزها أغنيته الشامخة "مون بارناس".
 
النشأة
ابن فاس المغربية عبد الوهاب الدوكالي، احترف الموسيقى قي سن مبكرة حيث سمع صوته لأول مرة بالإذاعة المغربية سنة 1957، في سن لا تفوق 16 سنة وفي سن 18 سجل أغنيتين بيع منهما 45 مليون نسخة.
عاش أربع سنوات بمصر ومن ابرز أعماله في هذه المدة الأغنية الغير قابلة للنسيان "ما أنا إلا بشر"
 
الدوكالي وأوروبا
هو أكثر فنان مغربي انتشارا في الدول الغربية، له طابع خاص يتميز بإنتاجه الفني المقدم بقالب إنساني بموسيقى فريدة من نوعها، إذ يمزج في فنه بين الحضارات الإفريقية والعربية الإسلامية والأندلسية والغربية نظرا لتعايش هذه الحضارات لقرون عدة في بلاده وأيضا لقرب المغرب من القارة الأوروبية، كما أن كلماته السلسة السهلة في حفظها تتضمن مواضيع عميقة في داخلها.
ظهر الدوكالي في منتصف الخمسينات بلونه الجديد الذي يجمع بين الأغنية المغربية والعالمية، مجازفا في هذه الفترة بإنتاج جديد لم تعتده الأذن العربية من قبل، لكن سرعان ما استساغته وأحبته. استمد مواضيع أغانيه من الحياة بإحساس مثل مرسول الحب والعنصرية وترجمها لمحبيه بإحساس صادق.
شكل إيقاعات مميزة ميزته عن غيره من جيل الخمسينات إذ عايش نخبة من الفنانين الكبار مثل محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، صباح وغيرهم...
 
الدوكالي والتجديد
آمن عبد الوهاب الدوكالي بالتجديد في الأغنية كلمة سلسة رقيقة من الحياة الاجتماعية. من روائعه (الليل والنجوم والقمر.. وأنا وأنت يا حبيبي في دنيا السهر.. هايمين.. عايشين.. ناسين.. الدنيا بكل ما فيها.. هاذي السعادة بعينيها..) مرسول الحب.. فين مشيتي وفين غبتي علينا....) وفي غالب الأحيان تكون القصة أساس كل عمل غنائي له. ولعل أحسن مثال على ذلك هو أغنية "كان يا مكان".
الكاتب عبد الرحمان العالمي رفيق صوته إذ كتب له الكثير من الأغاني منها أغنية "مشي غزالي".
عبد الوهاب الدوكالي أوصل الأغنية المغربية إلى المشرق (مصر ولبنان) رغم غنائه بلهجة بلاده فهو ضد فكرة من يغني بلهجة مشرقية من المغرب العربي.
أوصل أغانيه كـ "الوصف صعيب"، إلى مصر ولبنان و"مرسول الحب" إلى العالم العربي ولا يزال همه الأكبر إيصال اللهجة المغربية إلى أوروبا وأمريكا.
 
من أوائل "مرتكبي" الفيديو كليب
خاض عبد الوهاب الدوكالي تجربة الفيديو كليب في عام 1968 و1976 ولكن بطريقة الأغنية المصورة دون الابتذال أو الوصول إلى أغنية الرقص الاعتباطي إذ انه يعتبر الرقص أول فن في العالم فهو لغة تعبيرية كاملة الأوصاف والطقوس.
 
الدوكالي والسينما
في سنة 1963 شارك في فيلم "منتهى الفرح" مع حسن يوسف و"القاهرة في الليل" مع نادية لطفي ومحمد عبد الوهاب وشادية ومها صبري وفريد الأطرش وصباح وفايزة احمد...
مشاركته مع هؤلاء النجوم وهو في سن الثانية عشرون تثبت مدى نجاحه وموهبته.
هو احد الطيور "المغردة" في عالم الغناء العربي، استطاع انجاز أغان رائعة لا تنسى في عالم الموسيقى العربية وفي زمن العمالقة من خلال تجربته الفنية التي انطلقت في سن مبكرة ولا تزال.
خلال إقامته بمصر اعترف به كفنان عربي واسع الانتشار وكثيف الموهبة واكتسب شهرة كبيرة من خلال الأغنية التي غنتها الفنانة اللبنانية صباح "ما أنا إلا بشر".
عبد الوهاب الدوكالي في كلمات، سفير للأغنية المغربية وأول المجددين لها، روح مغامرة وأخرى طافحة بالتجديد والاختلاف.
 
عبد الحفيظ حساينية
 جريدة العرب العالمية
15/06/2005

Publié dans Stars Maghrebins

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article